الحاج محمد عفيف حاضر بدعوة من القومي عن “اعلام المقاومة”: *الإعلام في صلب السياسي والمعركة محتدمة على صناعة الرأي العام


*للاشتراك في خدمة واتساب👇* https://chat.whatsapp.com/KV5HtqYp4ZTISeBGYoKF1E


تواصلت في “قاعة الشهيد خالد علوان” في بيروت، محاضرات دورة “الاستشهادية سناء محيدلي للاعداد الإعلامي” التي تنظمها عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي وجريدة “البناء”.

وحل محاضرا في الدورة مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، عن “المقاومة الإعلامية وتفاوت الإمكانات مع العدو”، وقدمت له وكيل عميد الإعلام في “القومي” رمزا صادق، وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى في “القومي” سمير رفعت ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من المسؤولين، ورئيس تحرير “البناء” النائب السابق ناصر قنديل الذي تابع مع المشتركين في فترة ما بعد الظهر تجارب أداء في الخطابة والنص والتغريدة.

وأشار الحاج عفيف في مستهل محاضرته، إلى أن *“إحدى المعضلات التي تواجه إعلام المقاومة هي غياب النقد”، لافتا إلى “أننا نمارس هذا النوع من النقد باستمرار بهدف التطوير والإضاءة على هذه التجربة، قياسا بالإمكانات المتوافرة والظروف الموضوعية التي تمر بها المقاومة وحلفاؤها وإعلامها”.*

وبعدما سرد موقفين تعرض لهما في بداية تعاطي المقاومة مع الإعلام بعد انطلاقها في الثمانينات، استنتج أن “أول عنصر في الحرب الإعلامية هو “من أنتم”، ومن هنا فإن أول عنصر لدى إعلام المقاومة هو المقاومة بحد ذاتها، فلولا وجودها لا يوجد إعلام يعبر عنها”.

وشدد على أن “أحد العناصر الرئيسة في مهنة الإعلام، وفي كل مهنة، هو الشغف، فإن لم تمتلك الرغبة والشغف للحصول على المعلومات وتقديمها وصناعة الرأي العام لن تقدم النتيجة المرجوة”.

وركز على ضرورة العمل على صناعة الرأي العام، موضحا أن “لا صناعة لرأي عام من دون قرار سياسي ومن دون تثقيف عقائدي ومن دون تواصل مع الآخرين”. وقال “إن ما يقوم به الإخوة في جريدة البناء وقناة المنار وجريدة الأخبار وغيرها من وسائل الإعلام هو صناعة للرأي العام، فالمعركة المحتدمة حاليا في الوسط السياسي هي على صناعة الرأي العام. قد يختلف فريق عن آخر بالأدوات لكن الهدف واحد”.

وعن قضية الإعلام الحزبي، قال: “لا يظنن أي منكم أن هناك مؤسسات إعلامية من دون قضية، كل المؤسسات ذات هدف، حتى حين نتكلم عن مؤسسات ظاهرها الخارجي هو الموضوعية أو الحيادية، فإن العنصر المالي والتجاري فيها حاسم”.

وتوجه إلى المشاركين في الدورة قائلا: “عليكم تحديد قضيتكم، ففكرة الصدقية والموضوعية عندما تتعلق بالسياسات الكلية تستدعي التمعن في خلفياتها”.

أضاف: “من هنا نتوجه للاخوة في قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي بتأكيد أن القرار الإعلامي ليس للمسؤول الإعلامي، إنما هو للمسؤول الأول، لذا يجب أن تكون واضحة، منذ البداية، القضية التي يوجد من أجلها إعلام قومي أو إعلاميون قوميون”.

ولفت إلى أن “العمل الإعلامي هو في صلب العمل السياسي بل يكاد يوازيه في بعض الأحيان أو يتقدم عليه، بمعنى أن السياسي هو المهيمن والمسيطر وصاحب القرار، وهو يقول للمؤسسات الإعلامية ما يريده، لكن الإعلام يتقدم عليه حين يكون موقف الحزب أو المؤسسة مرتبطا بصدور بيان إعلامي يعبر عنه”.

وإذ شدد على ضرورة أن “يكون هناك توثيق مستمر”، أوضح أن “العلاقة بين الإعلام والسياسة، علاقة عضوية ينبغي أن يفهمها السياسي والإعلامي، فيفكر الأول كيف سيستفيد من الثاني بإيصال رسالته السياسية من خلاله إلى جمهوره وإلى خصمه”.
المصدر : admin
المرسل : Sada Wilaya